السعادة الزوجية
وهذا يدلك دلالة فعلية على أن السعادة الزوجية ليست وهما أو أمنية أو خيالا نعيشه، وإنما هي حقيقة من صنع أيدينا وأفكارنا .
(¸.•'´(¸.•'´ (¸.•'´(¸.•'´ (¸.•'´ (¸.•'´(¸.•'´ (¸.•'´ *¤* `'•.¸)`'•.¸)`'•.¸)`'•.¸)`'
السعادة الزوجية هدف ينشده كل الأزواج ، لكن الذين يصلون إليه قلة ، والسبب الرئيسي هو أنهم لم يحددوا من البداية تعريفا لمفهوم السعادة الزوجية ، وكذلك لم يحددوا الوسائل التي توصلهم إلى هدفهم ، ثم لم يبذلوا الجهد الكافي للوصول إلى الهدف .
السعادة الزوجية هي اقتناع بشريك الحياة ، وانسجام معه ، وتفاهم وتعاون بين الزوجين ، مع توفر ضروريات الحياة ، ولا تخلو الحياة السعيدة من بعض المشاكل البسيطة .
إن السعادة الزوجية لا تقوم إلا من خلال زواج شرعي ، وفي ظل تعاليم الإسلام الذي ينظم علاقة الزوجين من حيث الحقوق والواجبات ، ويحث كل شريك على أداء حق الشريك الآخر .
وأهم ركائز السعادة الزوجية أن يقوم البيت على محبة الله وطاعته ، الذي بيده سبحانه وتعالى أن يوفق ويبارك ويجمع بين هذين القلبين .
فطاعة الله لها أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين ، والمعصية لها أثر عجيب في كثرة المشاكل والخلافات وعدم الوفاق بين الزوجين .
ويكفي في هذا قول الله تعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) وقال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) .
ولن تتحقق هذه السعادة إلا من خلال الإخلاص والعفة والطهارة ، ولا تتحقق هذه الأمور إلا في ظل الالتزام بتعاليم الإسلام التي تضمن السعادة في الدنيا والآخرة .
وقد تحققت هذه السعادة الزوجية للكثير من سلفنا الصالح ممن التزموا الإسلام قولا وعملا منهم الإمام أحمد بن حنبل .
فقد قال الخلال : سمعت المروذي يقول : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ذكر أهله فترحم عليها وقال : مكثنا عشرين سنة ، ما اختلفنا في كلمة .
فالسعادة هي ثمرة التقاء إرادتي الزوج والزوجة ، فالزوج يقوم بمسؤولية الرعاية وحسن الخلق والعشرة بالمعروف ، والزوجة تكون السكن فيتولد بينهما المودة والرحمة أو ما يسمى بالسعادة الزوجية.
فليست السعادة بالشيء الصعب المنال ، كما أن الشقاء ليس بالأمر اللازم الوقوع واحتمالات وجود السعادة والشقاء بين الزوجين متساوية ... وتفسير ذلك أن كل زوج وزوجة يحملان في داخلهما أسباب السعادة وأسباب النكد في آن واحد ، ولكن حكمتهما تظهر في إخراج أسباب السعادة وتنميتها وتزكيتها ، فتنكمش في داخلهما أسباب النكد والشقاء وتضمر .
فهي لا تحتاج أكثر من استشعار أن إسعادي للطرف الآخر سبب سعادتي مع الأخذ بأسباب الصبر والأناة والمثابرة ، والتعود على العادات الحسنة ، والتحلي بالأخلاق النبيلة ، يعقب ذلك شيء من التجاوز والمسامحة والتوجيه اللبق ، وغني عن القول أن ذكر الله ، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، تهدئ كل من في البيت ، ذلك أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وذكر الله يثبط وساوسه ويجعله يخنس ويتضاءل حتى يصير مثل الذبابة ، وتلاوة القرآن وسماعه تطيب النفس ، وتنشط البدن ، وتيئس الشيطان ، وتبعده عن البيت السعيد مذؤوما مدحورا .
(`'•.¸(`'•.¸ (`'•.¸(`'•.¸ (`'•.¸(`'•.¸(`'•.¸ (`'•.¸ *¤*¸.•'´)¸.•'´) ¸.•'´)¸.•'´) ¸.•'´)¸.•'´) ¸.•'´) ¸.•'´)¸.•'´)
وهذا يدلك دلالة فعلية على أن السعادة الزوجية ليست وهما أو أمنية أو خيالا نعيشه، وإنما هي حقيقة من صنع أيدينا وأفكارنا .
(¸.•'´(¸.•'´ (¸.•'´(¸.•'´ (¸.•'´ (¸.•'´(¸.•'´ (¸.•'´ *¤* `'•.¸)`'•.¸)`'•.¸)`'•.¸)`'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نتمنى أن يكون المقال مفيدا للجميع، و نرحب بتعليقاتكم